مِرآةٌ علَى جِدار الجنَّة

هي محاولةٌ لفصل الذات عن الصورة "فهم في البعد أنقى" وأنا في البعد أكثر واقعية.

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

"محطة انتظار" وشكرٌ وصلها لتوه

بسم الله الرحمن الرحيم



خاطرة "محطة انتظار"



محطة انتظار..
ملجأ حان لكل العابرين..
تعودتُ أن أعطي لكل من مر بطريقي
دون مقابل دون مقياسٍ أو حدود
وباستمرار.
مازلتُ أقلبُ أوراقَ السنين كلما يلفني
 الحنين.
أبحثُ بين طياتها عن صورة ذلك
 الإنسان في الذاكرة- ظلٌّ وارفٌ يضمني
في زاوية اهتماماته المتعددة.
بل يدٌ حانيةٌ تسحبُ قدمي عن لهيب
الرمضاء تحتها.
ويومَ استحضره,
بقايا حلم.. أمنية تتعبني حتى
النزف. كابوسٌ يجثمُ فوق أنفاسي كلما
ارتطمَ به.
لأنكفئ داخل محارة السكون
الموحشة, داخل الكهوف الباردة
 المظلمة! فيعود ينبضُ في نفسي القرار.
* شيء واحدٌ مازلت أحمله يعطر
 أنفاسي كعزاء..
** أيها الامل.. لابدَّ من ضجيج

مؤانسٍ لهذا السكون المخيف, لابد من
روح انسانٍ مثلي.. تصغي وتتأمل
فتعطي لأعطيها, بدوري. بعد أن تعبنا
 أنا وهي في الانتظار, بل الأخذ دون
 عطاء.

||لأم فيصل

"شكرها"


التقيتُ أم فيصل في أول يومٍ لي كمقيمة في سكن طالبات جامعة الملك سعود. يومها أيضاً التقيتُ صديقتي "معاني"-نعم هذا اسمها لا لقب-. أكثر ما أتذكر من ذاك اليوم هو كم التوتر الذي حواه و غلف من فيه؛ غداً أنام في الرياض بين أناسٍ لا أعرفهم! ماذا لو لم يعد هناكَ أماكنُ شاغرة؟! كيف أصل للجامعة غداً؟ هل سيحبونني هناك أم أني سأضع تقنيات الاستمرار رغم الضغط على وضع التشغيل مبكراً؟ لم أعلم أياً من هذا عندما التقيناها أنا ووالدتي. أخبرتنا أن لا نقلق وأنهم دائماً لديهم مكانٌ شاغر. كان هذا أول عطاء لأم فيصل, ثم تبعه نقاشٌ لي معها عن الكتاب والأدب قادها لإستئماني على ما كتبته خلال سنوات عمرها الطويل -بإذن الله- شرطَ ألّا يشغلني عن دراستي. وكان هذا عطاءً أيضاً ضمن أُخَرٌ تَلَوا. قرأت فيه ما شاء اللهُ أن أقرأ واخترتُ هذه لأنشرها لأنها تشبها معي. اعطتني على المستوى الشعوريّ تحديداً ما لم أستطع أنا (ابنتها الصغرى) كما تسميني أن أرده لها. أعتذر أم فيصل أن أطلتِ الانتظار في المحطة وأعتذر أن لم يكن وليس لدي الآن ما أعطيه لك..ربما هذه التدوينة تعرض امتناني لك كشيء يمكنُ أخذه؟ ربما لا. شكراً أن كنتِ تلكَ الروح التي آنَسَت في سكون السكن و أعطت من لم تمرر بمحطة انتظارها إلا الآن.


0 التعليقات:

إرسال تعليق