مِرآةٌ علَى جِدار الجنَّة

هي محاولةٌ لفصل الذات عن الصورة "فهم في البعد أنقى" وأنا في البعد أكثر واقعية.

الجمعة، 23 مارس 2012

يوم ميلادي؛ عِشرونَ عاماً من الخلوة

بسم الله الرحمن الرحيم 



بالأمس 29 ربيع الثاني كانَ يومَ وُلدت, الآن أنا في 21 لم أجد تلخيصاً للعشرينَ عاماً الماضية سوى أنها 20 عاماً من الخلوة

-والخلوةُ نختارها أمّا العزلةُ فتُفرَضُ علينا-خلوتي اخترتها لا شعورياً بادئ الأمر ثم أصبحت تتسلقُ واقعي لتخرجني منه بطلبٍ منّي.
كوني بلغتُ ال21 - سنُّ الرشد - كانَ ليكونَ لهُ وقعٌ أكبر في بلدٍ ليست كبلدي, لكن هنا فلا تغيير وفي نظرِ البعض هيَ خطوةٌ أخرى للبطالة أو (فوتان القطار). لذك لن أنظُرَ لما سيأتي -أو كانَ سيأتي- من الخارج بل يهمنّي هنا أن أنظرَ لنفسي من الداخل لأرى ماذا أنجزت. 

منذُ سنوات أمِلتُ أن أنشئ مدونة أكتبُ فيها عن الإسلامِ وله, وها أنا ذا لكنّ ما تغيّرهو قناعتي بما هوَ للإسلام فحاليّاً أؤمنُ أن كلُّ ما يسهمُ في تنميتي -وأنا ابنةُ الإسلام- هو للإسلام وإن لم أبيّن فيه مذهباً أو أدعو إلى عقيدة.  

في العشرينَ سنةً الماضية كنتُ أتساءل بضيق عن اختلافي كشخصية أَنعمةٌ أم نقمة؟ ولمَ لا أرى في الجماعاتِ روح الجماعة بل فكر القطيع؟ وقد عرفت هذهِ السنةُ لِمَه :) وهيَ نعمةٌ -اللهمَ أدمها-.

أما عمّا عَلِمت؟ وما عملتُ به,فكلُّ يومٍ يعلمنا شيء وإن كانَ صغيراً ولن يؤثر في مسار الكون أو مساركَ فيه كالطريقة الأمثل لتقطيع البصل مثلا :) كل معلومةٍ أو مهارة مهما صغرت هيَ زيادة, أما ماعملتُ بها فـها أنا أحيا بها و أُعلّمُ ما استطعت والذي فطرني سيهدين-سبحانه- فالإنجازات ليست قفزات مفاجئة بل تراكمات.

مما جدّ هذه السنة,(تويتر) وأخوه كتابُ الأوجه, أعطاني مساحةً أكونُ فيها كما أنا, أجزم أنَ بعضَ متابعيّ يعرفونني أكثر من أناسٍ عرفتهم منذ سنين ولم اسمح لهم برؤيتي-هنا شطحة فلسفية :d - كما أنه يسمح لك بمناقشة عقول جميلة وعقول قبيحة وكلا الأمرين مفيد, و ليَ الآن أن أخبر 170 شخصاً عن شاعرٍ أحببتُه, أو معلمة (ذلّتنا بدراستها/تدريسها في امريكا) :)

 فيما أفنيتُ العشرينَ سنةً الماضية؟ في البحثِ عن ذاتي وقد وجدتها ولله الحمد, وفي البحثِ عن شغفي وأنا على الصراطِ لذلك :) .

كل عام وأنا أنا
اللهمّ أهلّ كل أعوامي بشفاءٍ أفضل.
ليسَت نرجسَة, أعلمُ من عيوبي الشيء الكثير لكن ؛لتُصلحَ عيوبك عليكَ أن تحبَّ نفسك فتراها جديرةً بالأصلاح في المقامِ الأول.

شكراً لوقتكم الذي أفردتموني به,


  

6 التعليقات:

أي قلم تملكه يداك
أي فكر يحمله عقل ذو ٢١ عاماً!
ماشاءالله
كل المحبة والاعجاب لما تملكين من ابداع لوصف ٢١ سنة مضت
كل سنة وأنتي أكبر بعقلك وفكرك ومحبتك لدى من حولك
دمتي بخير
 
من نعم الرحمن أنا نلتقي في الحياةِ بأرواحٍ كروحك ولو من وراء حجاب، شكراً لك :)
 
20 انقضت, ولا نعلم إن كان مثلها سوف ينقضي أم لا!
20 سنة انقضت بما تحمله من افرح واتراح, لا نملك منها سوى فتات ما كان.
20 عاماً انقضى, علَّنا نلتفت إلى الوراء قليلاً, لنعلم أي المواقع نقف نحن فيه الآن في الحياة.

أعمارنا لم تكن لترتبط بسنوات تنتهي, بل انجازات تُحقق, هي مرونة العقل, هي هم الانسان الذي يسعى من أجله والقضية التي يؤمن بها.

البعض لم يتجاوز الثلاثين من عمره إلا أن شيخوخة عقله أعمت شبابه هرمناً, وهناك اخرين طاولوا الثمانين إلا أن ما يحمله عقلهم وفكرهم من مرونة تجعل الشيب سواداً لا يعرف البياض له سبيل.

عمر مديد, حافل بالانجازات,

شفاء عبدالله, جميل ان يحمل الانسان اسماً له معنى عميقاً كما هو اسمك =)

**بالمناسبة, بحثت عن حساب التويتر الخاص بك ولم اجده, حبذا لو تضعينه في رد منفصل =)
 
"أعمارنا لم تكن لترتبط بسنوات تنتهي, بل انجازات تُحقق, هي مرونة العقل, هي هم الانسان الذي يسعى من أجله والقضية التي يؤمن بها." أثناء قراءتي لماكتبتَه رأيتُ الرافعي يتحدّث "رجولة جسمه تسخر من طفولة أعماله" تعليقك يمتع.

" جميل ان يحمل الانسان اسماً له معنى عميقاً كما هو اسمك =)"

دائما ما أرد على التعليقات الجميلة بقول الرطيّان" لو لم تكن جميلاً لما رأيتَ الجمالَ فيمن حولك" -لاحظ أني مدحت نفسي :)-أو كما قال في وصاياه. جزى الله والديّ عنّي خيراً =)

"عمر مديد, حافل بالانجازات" ليِ ولك أخي.
 
اطال الله في عمرك يا اخت شفاء و مدك بالعزيمة و الإرادة فالحياة ماضية و نحن معها ايضا ، شرفت بمعرفتك بزاف اخوك من المغرب
 
كتيب كتبان, أنا من شَرُفت بمعرفتكم أهل المغرب (واجد/كثير) قلتها قبلاً واقولها الآن أعطيتموني صورة مشرقة عن المغرب, فشكراً لك مرتين ^_^
 

إرسال تعليق