|| أنا من ملفّاتٍ عِدة, جندي المجنّد يعرفُ أيها أفتح للمارة وأيّها أحصره على من أحسَبُهم مقيمين!
عندما تكونُ مع الغرباء فأنتَ تضعُ نفسكَ بينَ غباءينِ لا محالة. إما أن تكونَ كتاباً مفتوح تحكي ما تسمعُ وما ترى بلا فلاتر. وإما أن تلبس قناعاً ما تُغَربِلُ من خلاله ما تسمعه وما تراه قبلَ أن يلفظه أحد البائحَين وجهك أو لسانك. في الأول
يقرؤك أهل الضرر فيستثيروك ويَخْطُون-عمداً- على مواطن الهشاشة في هيكلك. حتى لو لم تُتبَع الإثارة بسلوك فهي مزعجة لأنك أنتَ من دللتهم على حَجَرة سنّمارك. والثاني يراهُ أهل العمق فلا يقتربونَ منك, لأنهم يعلمونَ أنكَ لا تعطيهم كلك, بل تنتقي منك ما تريدُ عرضه. المَخرج من الغباءين- ولا أرى غيره- هو استشارة روحك؛ وهيَ -كما قالَ حبيبي صلى الله عليه وسلم- الجُنْدُ المُجَنَّد. هيَ ستَألَف وأنتَ ثِق! هي ستنفر وانتَ اتبع! قد تحدثنا عقولنا أن لا نظلم بنفورٍ من غير سبب حينها فربما نفور القلب وحذره لا السلوك فلا تدري لعلَّ اللهَ يُحدِثُ بعدَ ذلكَ أمراً ربما أخطأت روحك-ولا أعتقدها تُخطئ-.
|| أنا من ملفّاتٍ عِدة, جندي المجنّد يعرفُ أيها أفتح للمارة وأيّها أحصره على من أحسَبُهم مقيمين!
2 التعليقات:
الجند المجند تختاره الروح فعلاً لكن القلب يحشر انفه دائماً ويجعل اختيار الروح خاطئاً "احياناً".
أصبتِ الجرح بالشفاء ..
مررتُ هنا ^^
إرسال تعليق