نحنُ نعيش في أكثر من حجْر, حجْرٍ يفرضه
المجتمع بفكره, وآخرَ يفرضه أحبابنا بأنانيتهم, وثالثَ لامخرجَ لنا منه هوَ نحن.
لا أعلمُ أيهم أسبَقُ في قتلنا لكن أعلم أن الحُجّار يبتسمون أثناءَ ذلك, فهم
يخنقوننا لمصلحتنا,وينبغي علينا فهمُ حبهم.
حجْرُ المجتمع خوّلَ مجتمع الـقرن الماضي أن ينعتَ مي زيادة بالجنون ويرحلها إلى مصحةٍ للأمراض العقليّة. تحاولُ مجتمعاتنا أن تزرَع فينا نفسها فتنموا ونختفي تدريجياً, حتى إذا أصبحنا نسخةُ منها ركَنتنا على رفّها للنسيان, وإن قاومتها واختَرتَ ان تكونَ أنتَ, عاملَتكَ معاملة النباتات الضارة, حتَى تعودَ عن جرمِك هذا وتستغفر لذنبك عسى أن يُتاب عليك!
وحجرُنا على أنفسنا َ- الشر البواح الذي لا مفرَّ منه- في استجدائنا القَبُول فنحاولُ أن نتصرّفَ بطريقةٍ ما تعكُسُ ما فينا, تجمعنا بآخرين يحبوننا , فنقمَعُنا , ونغيرنا, ونتعامى عن دواخلنا حتى نصبغها بالصِّبغة المرادة وندّعي أنّا هذبناها لاغير. نعم, نحنُ بشر بقدرِ القيود التي تقيدنا لكن من لم يختر قيدَه بنفسه عبدْ, عبدٌ للمجتمع. وتَعِسَ عبدُ المجتمع! يقول عروة بن الورد- وهو كما وصفه غازي القصيبي روبن هود عربي- عن حجرِ المرءِ على نفسه :
فلا
والله لو مُلِّكتُ أمري ومن لي بالتدبر في الأمور
إذاً لعصيتُهم في حب سلمى على ما كان من حَسَكِ الصُّدور
فيالِ الناس! كيفَ غلبتُ نفسي على شيءٍ ويكرهه ضميري؟!
إذاً لعصيتُهم في حب سلمى على ما كان من حَسَكِ الصُّدور
فيالِ الناس! كيفَ غلبتُ نفسي على شيءٍ ويكرهه ضميري؟!
مقطع
للد.علي أبوالحسن يخبر عن مركزيتي ومركزيتك وأني لا بد أن 1( أبحَثَ) 2(عنّي) 3(فيَّ)
4(لي) وكذلكَ أنت, لا عن المجتمع ولا له!!
.